إنَّهُ شهر النفوس المطهريَّة يَطلُّ علينا لِنُصلّي لأجلهم.
لا نظن أن عقيدة المطهر تخالف العقل البشري على الإطلاق، وإنما هي في قمة العقلانية وإلا ما كان توصل إليها أو استنتجها العقل البشري وعبر عنها.
وعقيدة المطهر هي قراءة كتابية بطريقة عقلية.
في الكتاب المقدس نجد هذه الآية عن السماء.
“ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف” (رؤ يا ٢١ / ٢٧ ).
السماء لا يدخلها على الإطلاق شيء دنس أو رجس أو به أي شائبة وهنا يأتي السؤال لماذا؟
هذا السؤال بسيط جداً وهو لأن الله قدوس ولذلك يدعو الكتاب المقدس المؤمنين قائلاً : “كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي هو قدوس” ( ١ بطرس ١/ ١٦).
“أو كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل هو” فعدل الله لا يقتضي أن لا يدخل السماء إلا النفوس النقية كل النقاء والحال كما نقول في أوشية الراقدين في الطقس القبطي.
“فإنه ليس أحد طاهراً من دنس ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض” وكما يقول سفر الأمثال “الصديق يسقط سبع مرات” فهل معنى هذا لا يدخل أحد السماء ؟ وهل معنى هذا يوجد تساوي بين الإنسان الذي رفض الإيمان وبين الإنسان المؤمن الذي لا يخلو من هفوات أو شوائب ؟ ماذا نقول ؟
أهذا عدل !!فالمنطق يقول :
الإنسان البار القديس له الحق في الدخول والتمتع بالمشاهدة الطوباوية لله وهذا مثل مار بولس الرَسول الذي اشتهى أن ينطلق فلا غبار على مثل هذا البار والقديس فله هذه المكافأة.
ب. الإنسان الشرير والذي رفض نعمة الإيمان والتجاوب مع الروح القدس فلا مفر له من الجحيم أو جهنم حيث الندم وصريف الأسنان. آمــــــــــــين.