إن كلمة المطهر غير مستساغة أو غير مفهومة نفسياً وتربوياً، فلابد من إيجاد مصطلح أخر يعبر عن العقيدة، وخاصة أن هناك تشابه في المضمون بما يطلقون عليه الأرثوذكس الفردوس وما يطلقون عليه الكاثوليك بالمطهر.
فلماذا لا تتم مناقشة هذه العقيدة في لجنة مشتركة من الكنائس المختلفة لتوضيح المفهوم والمضمون والمصطلح، وخاصة أنه سبق وتم الحوار فيما يخص الطبيعة والطبيعتين في شخص المسيح، وتم الاتفاق على مصلح وتعبير يُرضي جميع الأطراف مثل لاهوته لم يفارق ناسوته.
- يجب أن يتم التمييز في التعليم المسيحي بين ما يتصل بالعقيدة والإيمان وبين ما يأتي من التقاليد التقوية التي تتسرب وتؤخذ كأنها عقيدة.
- لذا أرى أن الحوار مهماً للتقارب والتفاهم بين الكنائس ولإيجاد لغة مشتركة للتعبير عن إيمانها وتعاليمها وعقائدها.
فالإيمان واحد ولكن العقيدة هي التعبير عن الإيمان، ولذا فالإيمان واحد، ولكن التعبير عنه يتعدد ويتنوع، وعلينا أن لا نخلط بين الإيمان والعقيدة، [نهما لا يتطايقا/ فالإيمان أكبر بكثير من العقيدة.
- تصلي الكنيسة من أجل الراقدين وفق ما يؤكده الكتاب المقدس وما تثبته الممارسات الطقسية عبر القرون.
هل هذه الصلوات والقداسات واعطاء الحسنات على أرواح الموتى التماساً لرحمة الله.
إنّ جوهر هذه الصلاة من أجل الراقدين موجود في صميم إيماننا في شركة القديسين.
إن الأحياء والأموات هم معاً يكونون الجسد الواحد السري لسيدنا يسوع المسيح.
إن الصلاة من أجل الراقدين، بخاصة في ذبيحة القداس التي تقدم من اجلهم، تلتمس من الله أن يمنحهم الراحة والعزاء وأن يرحمهم يوم الدينونة.
- إن مخلصنا يسوع المسيح، رأس هذا الجسد، قد افتدى بدمه جميع البشر من خطاياهم، فمنه – وحده – يأتى الخلاص، وكل ما تقوم به الكنيسة واعضاؤها من أجل الراقدين يستمد قيمته من العمل الخلاصي وحده الذي أتمه يسوع المسيح.
- كل مغفرة للخطايا لاتنال إلا بذبيحة الفادي سيدنا يسوع المسيح الذي يحيا من خلال الكلمة والأسرار المقدسة في حياة الكنيسة لكي تتم المغفرة لكل اعضائها.
- بدون توبة لا مغفرة.
ولا توجد أية امكانية للتوبة بعد الموت.
وصلاة الكنيسة ليس لها مفعولها إلا للراقدين الذين قبل موتهم قد تابوا بصورة ما عن خطاياهم.
والله وحده يعلم ويحكم على هذه التوبة – وكانوا قد انتموا إلى شركة القديسين. آمــــــــــــين.