HTML مخصص
15 Dec
15Dec

إنَّهُ شهر ميلاد الربّ يسوع المسيح.  

إلهُنا الذي انتظرناه وافانا وهو يخلّصنا. الربُّ الذي انتظرناه قد أتانا، فلنبتهج ونفرح بخلاصه" (أش ٢٥ / ٩ ).

إنَّ الله لا ينسى شعبه، وهذا التأكيد تحقّق بتجسّد يسوع بيننا.

فبينما تُدمَّر الحياة تحت وطأة الخطيئة، يحافظ الله على وعده بالخلاص حيّاً، ويرسل لنا ابنه الكلمة الأزلي يسوع، لأنه "هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم" ( متى ١ / ٢١ ).

فيأتي للقائنا، ويبقى معنا، فهو "عمانوئيل أي الله معنا" ( متى ١ / ٢٣ ).

لقد أصبح الله إنساناً ليصير الإنسان إلهاً، بتبادُلٍ عجيبٍ لا يدركه عقلنا البشري، بل نلمسه من خلال إيماننا.

ميلاد الرب يسوع بالجسد، اليوم نفرح جميعنا بهذا العيد الذي يجمع العائلات، ونشكر الله في هذا العيد تلتئم العائلات كي تشكر الله الذي يمنح الجميع من نِعَمِه وخيراته وبركاته، ويمتّعهم بالصحّة والسلام، وهذا كلّه يجعلنا نفكّر في دعوتنا نحن الذين وضعنا ثقتنا بالرب يسوع.     
فالرب يسوع مولود من الآب منذ الأزل، ولكنه شاء وصار بشراً وتشبّه بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة.     
نحن الذين وضعنا ثقتنا بالرب يسوع، لا بدّ أن ننال نعمة فوق نعمة.

إننا نفرح بمزود يسوع، ونفهم ونؤمن أنّ هذا هو بداية خلاصنا، ونجدّد علاقتنا بالرب يسوع، ليس فقط بالمظاهر وتبادُل الهدايا، إنّما كي نعيش متّحدين بكلمة الله المتجِّسد.      
نؤمن أنّ الله أحبّنا لدرجة أنه أصبح واحداً منّا، وهذا ما نسمّيه سرّ التجسّد، وفيه الله هو قبل كلّ شيء محبّة، والمحبّة هي أعجوبة حياتنا.      
نطلب من الرب يسوع، الطفل الإلهي، أن يثبّتنا بالإيمان ويقوّينا بالرجاء ويساعدنا كي نكمل مشوار حياتنا مهما كانت الصعوبات، فنعطي المثال الصالح للجميع، مفتخرين أن نكون أبناء الله وتلاميذه. آمــــــــــــين.

أحد مبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.