وبالتالي فإنَّ ذلك التوقيت كان هو التوقيت المناسب تماماً بحسب خُطَّة الله المُتقَنة.
أرسل الله ملاكاً اسمه جبرائيل إلى فتاة شابّة اسمها مريم، وهي التي كانت قد عاشت في الناصرة، وذلك لكي يُعلِمها بأنها سوف تَلِدُ ابناً وبأنَّه يجب أن تدعو اسمه يسوع (لوقا ١ / ٢٦-٣٣).
ذُهِلَت مريم ذهولاً عظيماً بسماع ذلك لأنها لم تكن متزوجةً أي أنها كانت عذراء.
الكلمة العربية ”المسيح“ ليست شُهرة يسوع، إنما لقبه.
يتم اشتقاقها من الكلمة اليونانية خريستوس التي تعني الممسوح أو المُعَيَّن، وهي الترجمة اليونانية للكلمة العبرية مشيخ وهي التي تُتَرجَم عموماً باستخدام ’المخلِّص ‘.
وبالتالي فإن الإسم يسوع المسيح يعني يسوع الممسوح أو يسوع المُخلِّص.
إن هذا العام، في بيت لحم وفي كل مكان، عيد الميلاد هو صلاة، ودعاء مٌلِح إلى الله العلي القدير، ليلهم زعماء الحرب أن يوقفوا الحرب في غزة وفي كل فلسطين وفي لبنان وكل الشرق.
في هذه الأيام، تتجه عيون وقلوب الكثيرين إلى بيت لحم، فيرون الحرب على غزة ، التي تبعد ساعة عن بيت لحم.
هناك الإنسان وبيوت الإنسان صارت أنقاضًا، والأطفال تحت الأنقاض، والإنسانية تحت الأنقاض”.
“لم تعد الحرب حرباً ، بل إبادة جماعية لغزة والآن للبنان الجريح ، “إن المسيحي ، وكل مسيحي، أينما كان، يتأمل في سر عيد الميلاد العميق، في محبة الله للإنسانية، وعندما يرى الحرب على غزة وعلى لبنان ، يعرف أن عيد الميلاد، هذا العام، أن حب الله، لا يمكن أن يقتصر على بيت لحم، ولا يمكن أن يقتصر على لبنان.
عيد الميلاد يصل إلى حيث يوجد إنسان معذَّب، ولا سيما في أرض الميلاد.
الميلاد في هذه السنة يذهب إلى غزة وإلى لبنان :
“إن ملاك بيت لحم يرفرف فوق غزة ولبنان ، ينشد ويقول: سلام، لا موت بعد اليوم. يقول: أيها البشر الذين أحبكم الله بحبه الكبير، عودوا إلى الله، عودوا إلى إنسانيتكم، أوقفوا الحرب، أوقفوا الإبادة الجماعية”.
وفي مناشدة لنيل تأييد العالم المسيحي :
“أنتم جميعًا، الذين تحتفلون بعيد الميلاد، في كل بلد ومكان، إن أهلَ بيت لحم وغزة وفلسطين ولبنان ، بحاجة إليكم، إلى عون منكم، إلى عون من كل الكنائس والمؤمنين، ليفسح الإنسان هنا مكانًا لكلمة الله الذي صار إنسانًا، بحاجة إلى مساعدتكم، لأن الموت هنا في قلوب الناس، والدمار. أينما كنتم، صلوا، واعملوا، واطلبوا إيقاف الحرب على المنطقة كلها. صلوا، وأشعلوا شمعة يترجرج نورها بين أنقاض البشرية، في أرض المهد والنور :”إن شعب غزة ولبنان يستحقوا السلام، كل الشعوب يستحقون التحرر والاستقلال والسلام.
كفى موتاً.
حان الوقت للنظر في الأسباب الجذرية لهذا الصراع.
كانت حروب كثيرة . “إن هذا الصراع الذي نحن فيه، فلسطينيين ولبنانيين وإسرائيليين، يهددنا جميعًا، ويعرِّضنا جميعًا لانعدام الأمن نفسه، والدمار والموت الدائم.آمــــــــــــين.