HTML مخصص
21 Dec
21Dec

 إنَّهُ شهر ميلاد الربّ يسوع المسيح.


شجرة عيد الميلاد. 


إن عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس – في الثانى من شباط – ، وعندما نعود إلى قصة ميلاد الرب يسوع في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. 

نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟

بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية  بشرية. 

تقول إحدى التحليلات أنه في عام ٧٢٧ م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، و شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً  لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص وقام بقطع تلك الشجرة.

فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع. 

وكان كمن يقول لهم: 

"تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم..  فلتجعلون المسيح يسوع ، هو حجر الزاوية في منازلكم. فهو يهِب حياتكم الإخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح يسوع، هو نوركم الدائم. 

أغصانها تمتد في كل الإتجاهات لتعانِق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء.

فليكن المسيح يسوع هو راحتكم ونوركم.

راجيا من طفل المغارة ان يبارك لبنان ويبارك شعبه ويظلله بالمحبة والسلام فننشد جميعا مع الملائكة "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر". آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.