HTML مخصص
26 Dec
26Dec

إنَّهُ شهر ميلاد الربّ يسوع المسيح.

اليوم السادس والعشرون عيد تهنئة والدة الإله قلب سيّدة البشارة الوردة السريّة، إذ نهنئها بولادة المخلِّص يسوع.

عند ميلاد ابن الله انسانًا “أشرق مجدُ الرب في قلب ظلمة الليل”. 

هو يسوع المسيح – النور الذي يخرق الظلمات: يمحي الكآبة والحزن واليأس، ويحرر أسرى الذات وأسرى البشر والايديولوجيات. 

نوره يُشعل الايمان، وينعش الرجاء.

فتمّت نبوءة آشعيا:”الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، وعلى الساكنين في بقاع الظلام أشرق عليهم نور” (أشعيا  ٩ / ١ ).

كل ظلمة في الحياة تتبدد بنور شخص يسوع المسيح وبكلام انجيله وبآياته، وبتعليم كنيسته. 

إن نوره في انتظارنا، في انتظار كل واحد وواحدة منا يضع ذاته تحت نوره، وعلى دربه.

لا يستطيع يسوع المسيح أن ينكر ذاته، وقد قال عن نفسه:”أنا نور العالم.

من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل يكون له نور الحياة” (يوحنا  ٨ / ١٢ ).

عند ميلاد ابن الله انسانًا “أشرق مجدُ الرب في قلب ظلمة الليل”. 

هو المسيح يسوع – النور الذي يخرق الظلمات: يمحي الكآبة والحزن واليأس، ويحرر أسرى الذات وأسرى البشر والايديولوجيات.

نوره يُشعل الايمان، وينعش الرجاء. فتمّت نبوءة آشعيا: ”الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، وعلى الساكنين في بقاع الظلام أشرق عليهم نور” ( أشعيا ٩ / ١ ).

في هذا اليوم نقدِّم أخلص التهاني لسيِّدتنا مريم العذراء والدة الله الفائق طهرها بولادتها سيِّدنا يسوع المسيح الكلمة المُتجسِّد وبما امتازت به من فضائل سامية ومقام رفيع جعلها فوق الخلائق السَّماويَّة والأرضيَّة، لأنَّها صارت أمًّا لله وبالوقت نفسه أمًّا لنا نحن أعضاء يسوع في جسده السرِّيّ الذي هو الكنيسة.

نشيد مريم هو نشيد تعظيم وشكر لله، وفيه نظرة نبويّة إذ قالت: “وها منذ الآن تُطوّبني جميع الأجيال، لأنّ القدير صنع لي العظائم، واسمه قدّوس” (لوقا ١ / ٤٨ ).

هذه العظائم هي أمومتها ليسوع ابن الله منذ الأزل، بإعطائه الطبيعة البشريّة في الزمن بقوّة الروح القدس.

وهي بتوليّتها قبل الميلاد وفيه وبعده.

وستنكشف عظائم الله في عقائد الكنيسة، وهي: أن الله عصمها من دنس الخطيئة الأصليّة، لكي تكون الهيكل الكليّ القداسة الذي سيحلّ فيه القدّوس إبن العليّ ويأخذ منه جسدًا بشريًّا؛ وأنّها متّحدةً بآلام إبنها الإلهيّ؛ في وأنّها بعد أن أنهت رحلتها على وجه الأرض، نُقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء.

في عيد تهنئة أمّنا وسيّدتنا مريم العذراء نكل اليها أمنياتنا، ومعها نرفع نشيد التعظيم والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

وُلِدَ يسوع المسيح هللّويا.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.