إنطلاقاً من هذه الروحانية تكلَّم يسوع عن الصلاة والمحبة والغفران المتبادل وخدمة الآخرين بالكامل: “كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه” ( متى ٢٥/ ٤٠ ).
أعطانا جسده في سرِّ القربان المقدس لنتناوله، وليبقَ معنا، لنشعر جميعاً أننا أخوات وإخوة.
يقول القديس البابا القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة الاولى “فادي الانسان” سنة ١٩٧٩.
“لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون حبّ، لانه يبقى كائناً غير مفهوم لنفسه ؛ حياته لا معنى لها إذا لم ينكشف له الحبّ ؛ إذا لم يجده ؛ إذا لم يختبره بنفسه ويشارك فيه مشاركة حميميّة.
ولهذا السبب فإن يسوع المسيح الفادي “يكشف الإنسان لنفسه بالكامل”.
هذا هو البعد الإنساني لسرّ الفداء.
الصلاة كانت حياة يسوع، ينبغي ان ترافق حياتنا أيضاً، بكونها اوكسجين روحانيتنا.
لنسلّم له ذاتنا كما سلَّمها يسوع: “يا ابتاه في يديك استودع نفسي” ( لوقا ٢٣/ ٤٦ ).