HTML مخصص
30 Dec
30Dec

إنَّهُ شهر ميلاد الربّ يسوع المسيح.

وفي هذا الزمن الميلادي، وفيما نجد العالم من حولنا يتخبّط في الحروب والنزاعات، يؤكّد قداسة البابا فرنسيس في رسالته السنوية بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام، بعنوان: "لا أحد يمكنه أن يخلص بمفرده، الإنطلاق مجدَّداً من حرب على لبنان وفلسطين والأراضي المقدّسة والشرق الأوسط ونطلب من الرب يسوع أن نرسم معاً دروب سلام"، على أنّ: "وحده السلام الذي يولَد من الحبّ الأخوي والمتجرّد يمكنه أن يساعدنا في التغلّب على الأزمات الشخصية والاجتماعية والعالمية... أتمنّى أن نتمكّن في العام الجديد ٢٠٢٥.

من أن نسير معاً ونكتنز ممّا يمكن للتاريخ أن يعلّمنا إيّاه... أتمنّى لجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة أن يبنوا يوماً بعد يومٍ، كصانعي سلامٍ، سنةً جديدة". 

وبهذه المناسبة، نجدّد صلاتنا بحرارةٍ إلى طفل بيتَ لحمَ الإلهي كي تتوقّف الحروب فيحلّ السلام والأمان، وتعود الألفة بين بلداننا ، ويسعوا إلى المصالحةٍ الـمبنيَّة على الحقّ والمسامحة، إذ يكفي عالمَنا المزيد من الحروب وأعمال العنف والتدمير.وكلّ العائلات التي يغيب عنها فرح العيد بسبب فقدان أحد أفرادها، ضارعين إلى الله أن يفيض عليهم نِعَمَه وبركاته وتعزياته السماوية. 

هلمّوا نهرع إلى الربّ يسوع، فنشكره ونسأله، بشفاعة والدته مريم العذراء والقديس يوسف مربّيه، أن يقوّينا كي نجدّد عهدنا المطلق لصون العائلة المسيحية، وندافع عنها، لأنّها "الكنيسة البيتيّة"، إذ فيها يتربّى أولادها على المجاهرة بالإيمان بالرب يسوع والشهادة له، بشجاعةٍ وأمانةٍ على الدوام. 

لتقُد العائلة المقدّسة خطواتنا ثابتةً في السير متّحدين بالمحبّة والخدمة المتبادَلة، فالله لم يخلقنا لنكون مغامرين منفردين، بل لنسير معاً، لا سيّما ونحن نترافق مع الكنيسة الجامعة في هذه المسيرة ،ولتشملنا  جميعاً نعمة الثالوث الأقدس وبركته: الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين. كلّ عام وأنتم بألف خير.


/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.