HTML مخصص
06 Mar
06Mar

يظنّ البعض أنّ الصّلاة مضيعة للوقت ! على العكس ، فالقدّيسة مونيكا نالت ارتداد ابنها أغسطينوس  بدموعها وصلواتها لسنين.

فكان أعظم القدّيسين واللّاهوتيِّين.

وهو القائل :

"الصّلاة هي مفتاح كلّ كنوز السّماء".

بكلمتين من القلب ممزوجتَين بالتّوبة ، نال لصّ اليمين الخلاص :

"أذكرْني يا سيّدي متى صرتَ في ملكوتك".

فكان جواب الرّبّ :

"اليوم ، تكون معي في الفردوس !".

العشّار المصلّي بانسحاق قلب.  

عند باب الهيكل :

"اللهمَّ إرحمني أنا الخاطئ"، عاد إلى بيته مبرّرًا دون الفرّيسي.

- لاقى القدّيس لويس التّاسع ، ملك فرنسا ، انتقادًا لأنّه كان يُخصّص وقتًا طويلًا للصّلاة ، وبذلك يهمل شؤون المملكة ، فأجاب القدّيس :

"لو خصّصت وقت الصّلاة للصّيد واللّهو ، مثلما يفعل قوم من البلاط ، لما كان انتقدني أحد!".

- فالربّ يوصينا :
"إسهروا وصلّوا، لئلّا تقعوا في التجربة".

والصلاة عن إيمان تنال مبتغاها. 

ولهذا حثّنا الربّ عليها :

"إسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، إقرعوا يُفتح لكم . فمَن يسأل ينل ، ومَن يطلب يجد ، ومَن يقرع يُفتح له"
( متى ٧ / ٧-٨ ).

يقول القدّيس أغسطينوس انّ الربّ يحثّنا على الصّلاة، "لأنّه يصلّي معنا كرأس، ويستجيب لنا كإله". آمــــــــــــين. 



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.