HTML مخصص
يظنّ البعض أنّ الصّلاة مضيعة للوقت ! على العكس ، فالقدّيسة مونيكا نالت ارتداد ابنها أغسطينوس بدموعها وصلواتها لسنين.
فكان أعظم القدّيسين واللّاهوتيِّين.
وهو القائل :
"الصّلاة هي مفتاح كلّ كنوز السّماء".
بكلمتين من القلب ممزوجتَين بالتّوبة ، نال لصّ اليمين الخلاص :
"أذكرْني يا سيّدي متى صرتَ في ملكوتك".
فكان جواب الرّبّ :
"اليوم ، تكون معي في الفردوس !".
العشّار المصلّي بانسحاق قلب.
عند باب الهيكل :
"اللهمَّ إرحمني أنا الخاطئ"، عاد إلى بيته مبرّرًا دون الفرّيسي.
- لاقى القدّيس لويس التّاسع ، ملك فرنسا ، انتقادًا لأنّه كان يُخصّص وقتًا طويلًا للصّلاة ، وبذلك يهمل شؤون المملكة ، فأجاب القدّيس :
"لو خصّصت وقت الصّلاة للصّيد واللّهو ، مثلما يفعل قوم من البلاط ، لما كان انتقدني أحد!".
- فالربّ يوصينا :
"إسهروا وصلّوا، لئلّا تقعوا في التجربة".
والصلاة عن إيمان تنال مبتغاها.
ولهذا حثّنا الربّ عليها :
"إسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، إقرعوا يُفتح لكم . فمَن يسأل ينل ، ومَن يطلب يجد ، ومَن يقرع يُفتح له"
( متى ٧ / ٧-٨ ).
يقول القدّيس أغسطينوس انّ الربّ يحثّنا على الصّلاة، "لأنّه يصلّي معنا كرأس، ويستجيب لنا كإله". آمــــــــــــين.
/الخوري جان بيار الخوري/