تقهقر التلاميذ وعادوا إلى الجليل ، وعندها ظهر لهم الرب بجسده الممجَّدِ ، قائلاً لهم :
"إني أوليت كل سلطان في السماء والأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس ، وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به ، وهاءنذا معكم طوال الأيام إِلى نهاية العالم".
"فلو أن المسيح لم يقم ، لكان إيماننا باطلاً" (١ قورنتوس ١٥ / ١٤).
وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به ، وهاءنذا معكم طوال الأيام إِلى نهاية العالم " ، ( متى ٢٨ / ١٨-٢٠ ).
لا ترتعبن ! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب.
إنه قام وليس ههنا ، وهذا هو المكان الذي كانوا قد وضعوه فيه.
فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس : إنه يتقدّمكم إلى الجليل ، وهناك ترونَه كما قال لكم ".
- في الجليل انتهت رسالة يسوع على الأرض.
وفي الجليل أيضاً تبدأ رسالة التلاميذ ، تماماً كما شاء المعلّم وأراد ، وكما طلب الملاك الذي كان يحرس القبر الفارغ من النسوة الخائفات.
- وهكذا من الجليل ، انطلقتْ البشرى السّارة وانتشرتْ في أقطابِ الأرض الأربعة. ومنذ ذاك اليوم السعيد ، صار كل تجمع للمؤمنين : سواءً في إطار العائلة ، أو العمل ، أو أثناء احتفال ديني ، جليلنا نحن ، حتى نكون شهوداً للقيامة. "إذ لا خلاص بأحد غيره ، لأنه ما من اسم آخر تحت السماء أطلق على أحد الناس ننال به الخلاص" .( أعمال الرسل ٤ / ١٢ ).
- إن عيد القيامة هو المناسبة المثلى لنا ، حتى نأخذ نحن دورنا بعد الرسل ، في مواصلة البشارة والإعلان بدون جزع أو تعقيد ، بأن المسيح هو ربنا ومخلصنا. واجب علينا أيضاً أن تصاحب بشارتنا شهادتنا ومثالنا في المحبة ، والتزامنا الجاد والفعّال من أجل خير الجميع ومن أجل إحلالِ العدل والسلام.
- المسيح قام. يعزّ علينا أن نطلق هذه الصرخة التي ننتظرها من عام إلى عام المسيح قام. يعزّ علينا أن نطلق صرخة الإيمان والانتصار التي قضينا خمسين يومًا نتهيّأ لها في الصلاة والصوم المسيح قام من بين الأموات ، “حقًّا قام”. آمــــــــــــين.