HTML مخصص
19 Apr
19Apr

نواصل إحتفالنا   بأسبوع الآلام ، الذي يبدأ من "مساء أحد الشعانين، رتبة الوصول إلى الميناء" ، وهو اليوم سبت النور الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح ، وهو اليوم الذي قضاه يسوع المسيح في قبره ، بعد موته مصلوباً  ، قبل أن يقوم من موته ، بحسب.

فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الـحَجَرَ وأَقَامُوا الـحُرَّاس".

بعد أن إطمأنّ الرؤساء والفرّيسيّون إلى المرحلة الأولى من خطّتهم وهي قتل يسوع المسيح ، انتقلوا إلى التفكير بالتداعيات وأهمّها الخوف من أن "يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه ، ويَقُولُوا لِلشَّعْب : إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات ، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!".

أحيانًا نفكّر مثل الأحبار والفرّيسيّين...

نحضر إلى الكنيسة ونشارك وما أن ننهي الصلاة والقدّاس حتى نقفل باب الكنيسة ومعه نقفل قلبنا على كلام الربّ الّذي سمعناه للتوّ ونتنكّر للوحدة مع الله الّتي تمّت بتناولنا جسد الربّ ودمه...ألا نشبه الأحبار، والفرّيسيّين كثيرًا؟! .

 - ويأتي سبت النور قبل يوم من عيد القيامة ، وهو بعد يوم من صلب الرب يسوع المسيح وموته ، حسب العقيدة المسيحية ، أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء ، كل من مات على رجاء القيامة إلى السماء ، فيقول (إنجيل متى).

- ⁠ " الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً  عظيماً ، والجالسون فى ظِلال الموت وظلاله أشرق عليهم نور".

- فاليهود قد أصروا على صلب الرب يسوع المسيح ، وليس قتله بأي وسيلة أخرى ، لأنهم وجدوا أن له شعبية كبيرة جدًا فأرادوا أن يثبتوا من التوراة أنه ملعون من الله.

- ⁠لأن سفر التثنية يقول : "فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِى ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ . فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِى يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً". (تثنيّة ٢١ / ٢٣ ). 

- تقليديًا يتم الاحتفال حوالي الثالثة بعد الظهر  من ليلة سبت النور  مع رتبة الغفران  مع إعلان قيامة المسيح وتقرع أجراس الكنائس بذلك.

- ⁠ملاحظة : لا نأكل اللحمة والبياض إلا يوم فجر القيامة يوم أحد القيامة مع قيامة الرب يسوع المسيح بعد رتبة السلام بحسب طقسنا الكنائسي.

- سبت النّور يدعونا إلى التطلّع إلى فجر القيامة لو مهما سبقه من آلام وجراح!.

- سبت النّور هو فرصةً لنا لنبصر نِعَم الله بعد أن تعامينا عنها ولنصغي إلى كلامه بعد أن صمّينا آذاننا ولنمشي صوبه بعد أن أقعدنا يأسنا... فالقبر منوّر والربّ قائم فيما قلوبنا ملأى بالسواد وأرواحنا مائتة... إلّا إذا وضعنا في القبر يأسنا ووضعنا في القائم رجاءنا وإليه سلّمنا أرواحنا.

- ⁠إنّه السبت الّذي نولد فيه من جديد بقوّة النور المنبثق من قبر المسيح في فجر الأحد.

- فإنّا ندعو للصلاة إلى الله لكي نتعلّم منه ، وقد صالحنا بموت ابنه يسوع فداءً عن خطايانا ، كيف نعيش بدورنا فرح المصالحة معه ، ومع بعضنا البعض ، ونستعد ليوم غد أحد القيامة المجيدة. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.